مرض الزهايمر هو أكثر أشكال الخرف شيوعًا بين كبار السن. الخرف هو اضطراب في الدماغ يؤثر بشكل خطير على قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية. يبدأ المرض ببطء. يتضمن أولاً أجزاء الدماغ التي تتحكم في الفكر والذاكرة واللغة. قد يواجه الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر صعوبة في تذكر الأشياء التي حدثت مؤخرًا أو أسماء الأشخاص الذين يعرفونهم. تزداد الأعراض لدى مرضى الزهايمر سوءً بمرور الوقت. وفي النهاية، يحتاجون إلى رعاية كاملة. يبدأ مرض الزهايمر عادة بعد سن الستين. ويزداد الخطر كلما تقدمت في العمر.

إذاً، ما هو مرض الزهايمر؟

مرض الزهايمر هو اضطراب دماغي تدريجي غير عكوس يدمر ببطء مهارات الذاكرة والتفكير، وفي النهاية القدرة على تنفيذ أبسط المهام.

ما الذي يسبب مرض الزهايمر؟

الأسباب الدقيقة لمرض الزهايمر غير مفهومة تمامًا، ولكن يُعتقد أن مرض الزهايمر ناتج عن التراكم غير الطبيعي للبروتينات في خلايا الدماغ وحولها.

يركز الباحثون على دور نوعين من البروتينات:

  • اللويحات: بيتا أميلويد هو جزء من بقايا بروتين أكبر. عندما تتجمع هذه الشظايا معًا، يبدو أن لها تأثيرًا سامًا على الخلايا العصبية وتعطل الاتصال من خلية إلى أخرى. تشكل هذه المجموعات رواسب أكبر تسمى لويحات الأميلويد، والتي تشمل أيضًا حطامًا خلويًا آخر.
  • التشابكات: تلعب بروتينات تاو دورًا في نظام النقل والدعم الداخلي للخلايا العصبية لنقل العناصر الغذائية والمواد الأساسية الأخرى. في مرض الزهايمر، تغير بروتينات تاو شكلها وتنظم نفسها في هياكل تسمى التشابك الليفي العصبي. تعطل التشابكات نظام النقل وهي سامة للخلايا.

على الرغم من عدم معرفة سبب بدء هذه العملية بالضبط، يعرف العلماء الآن أنها تبدأ قبل ظهور الأعراض بسنوات عديدة.

عندما تتأثر خلايا الدماغ، تتضرر الخلايا العصبية وتفقد الروابط مع بعضها البعض وتموت في النهاية. وهناك أيضًا انخفاض في الرسائل الكيميائية (تسمى الناقلات العصبية) التي تشارك في إرسال الرسائل أو الإشارات بين خلايا الدماغ. بشكل عام ينتج عن ذلك نقص في الاستيل كولين في الدماغ الذي يعمل بالحالة الطبيعية على نقل التنبيه بين الخلايا العصبية.  حيث أن مستوياته، منخفضة بشكل خاص في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.

بمرور الوقت، تتقلص مناطق مختلفة من الدماغ. عادة ما تكون المناطق الأولى المتأثرة هي المسؤولة عن الذكريات.

كيف يتم علاج مرض الزهايمر؟

لا يوجد علاج يمكن أن يوقف المرض. ومع ذلك، قد تساعد بعض الأدوية في منع تفاقم الأعراض لفترة محدودة.

  1. العلاج بالأدوية الخفيفة إلى المعتدلة لمرض الزهايمر تسمى مثبطات الكولين استيراز توصف لمرض الزهايمر الخفيف إلى المتوسط.

قد تساعد هذه الأدوية في تقليل بعض الأعراض والمساعدة في السيطرة على بعض الأعراض السلوكية مثل (غالانتامين).

لم يفهم العلماء بعد بشكل كامل كيفية عمل مثبطات الكولين استيراز في علاج مرض الزهايمر ، ولكن تشير الأبحاث إلى أنها تمنع تدرك مادة الأسيتيل كولين ، وهي مادة كيميائية في الدماغ يعتقد أنها مهمة للذاكرة والتفكير. مع تقدم مرض الزهايمر ، ينتج الدماغ كمية أقل من الأستيل كولين ؛ لذلك ، قد تفقد مثبطات الكولين استيراز تأثيرها في النهاية.

آلية عمل الغالانتامين:

يمنع تدرك الأسيتيل كولين ويحفز مستقبلات النيكوتين لإطلاق المزيد من الأسيتيل كولين في الدماغ.

  1. علاج مرض الزهايمر المتوسط إلى الشديد بـ حاصرات مستقبلات (NMDA)

يوصف دواء يُعرف باسم ميمانتين، وهو أحد حاصرات مستقبلات N-methyl D-aspartate (NMDA) ، لعلاج مرض الزهايمر المتوسط إلى الشديد. يتمثل التأثير الرئيسي لهذا الدواء في تقليل الأعراض ، مما قد يسمح لبعض الأشخاص بالحفاظ على وظائف يومية معينة لفترة أطول قليلاً مما لو كانوا بدون الدواء. يعتقد أن ميمانتين يعمل عن طريق تنظيم الغلوتامات، وهي مادة كيميائية مهمة في الدماغ. عندما تنتج بكميات زائدة، قد تؤدي إلى موت خلايا الدماغ.

آلية عمل الميمانتين:

يحجب التأثيرات السامة المصاحبة للغلوتامات الزائدة وينظم تفعيل (تنشيط) الغلوتامات.

  • نظرًا لأن مضادات NMDA تعمل بشكل مختلف عن مثبطات الكولين استيراز، يمكن وصف هذين النوعين من الأدوية معًا.

[1] https://medlineplus.gov/alzheimersdisease.html

[2] https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/alzheimers-disease/symptoms-causes/syc-20350447

[3] https://www.nia.nih.gov/health/how-alzheimers-disease-treated